بعد إعلان حزب الله عن مقتل أمينه العام حسن نصر الله، تصاعد اسم هاشم صفي الدين كأحد أبرز المرشحين لخلافة نصر الله.
يتمتع صفي الدين بشخصية قوية، ومن المتوقع أن يُحدث تحولاً كبيراً في استراتيجيات التعامل مع إسرائيل، مما يزيد من التحديات أمام دولة الاحتلال.
تغيير قواعد التعامل مع دولة الاحتلال
استحوذ اغتيال نصر الله على اهتمام واسع حول من سيتولى قيادة الحزب، خصوصًا في ظل فقدان العديد من قيادات الصف الأول. هاشم صفي الدين، الذي يُشبّه بنصر الله في ملامحه وأسلوبه، كان قد تم إعداده منذ عام 1994 لتولي القيادة، وذلك عندما عاد من "قم" الإيرانية ليصبح رئيسًا للمجلس التنفيذي.
على مدى السنوات، أشرف صفي الدين على إدارة العمليات اليومية للحزب بما في ذلك مؤسساته وأمواله، بينما ركز نصر الله على الملفات الاستراتيجية. وبفضل علاقاته القوية مع القيادة الإيرانية، التي تعززت بزواج ابنه من ابنة قاسم سليماني، أصبح صفي الدين الخيار الطبيعي لقيادة الحزب بعد نصر الله.
بحسب موقع منظمة محاربة التطرف، يعد صفي الدين المسؤول عن الأنشطة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية لحزب الله. ويشغل منصب رئيس المجلس التنفيذي، كما أنه واحد من سبعة أعضاء منتخبين في مجلس الشورى الحاكم.
اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله لم يكن مفاجئًا، فقد بدأ الحديث عن هذا الخيار منذ عام 2008، حيث تم تداول اسمه كخليفة محتمل. ووفقًا لمركز "ألما" للدراسات والأبحاث الإسرائيلي، تم تحديد دوره كخليفة منذ عام 1994 وتم تثبيته رسميًا في 2008.
من هو صفي الدين
ولد صفي الدين عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان، ودرس في "قم" إلى جانب حسن نصر الله. في التسعينيات، بدأ تولي مناصب قيادية داخل الحزب، مثل رئاسة مجلس الجهاد والمسؤولية عن النشاط العسكري. وفي عام 1998، أصبح رئيسًا للمجلس التنفيذي، مما عزز مكانته كرجل ثانٍ وخليفة نصر الله المحتمل.
صفي الدين معروف أيضًا بعلاقاته الوثيقة مع إيران، حيث يقود الترويج لهوية الحزب الإيرانية. شقيقه عبد الله هو ممثل حزب الله في إيران، وتعرض للعقوبات الأميركية بسبب تورطه في تهريب المخدرات وغسل الأموال لصالح الحزب.